تتأثر الحياة حالياً في مخيمات اللاجئين بالاحتلال الإسرائيلي وعدم التطور الاقتصادي، فإن العديد من العائلات تعاني من سوء التغذية بالإضافة لبيئة المخيمات السيئة والتي تؤدي لمشاكل صحية وجسدية للأطفال والبالغين. يحصل سوء التغذية عندما تقوم العائلات ذات الدخل المنخفض بتقليل أو إيقاف نفقاتهم على الفواكه والخضار الطازجة وهي استراتيجية تكيّف شائعة لدى العائلات اللاجئة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
تلتزم كرامة بحل أزمة انعدام الأمن الغذائي وتحسين الزراعة الفلسطينية، فقد عملنا مع النساء والمزارعين وغيرهم من خمسة مخيمات لاجئين في بيت لحم والخليل ونفذنا عدة مشاريع ومبادرات تهدف لتعزيز الأمن الغذائي خاصة عند اللاجئين الفلسطينيين.
بشكل عام فقد اتبعت كرامة سياستين، ألا وهما أولاً توزيع الغذاء لدعم الفئات الأكثر هشاشة خلال حالات الطوارئ. مع أن هذه السياسة ليست الأكثر استدامة إلا أننا نتبعها في الحالات الخاصة أو حالات الطوارئ عندما تظهر لنا عدم قدرة العديد من البيوت في المخيمات على توفير غذاء صحي وكافٍ.
ثانياً فإن سياستنا الأفضل هي تنمية إمكانات إنتاجية محلية والاستثمار في أنشطة زراعية خلاقة ومبتكرة لكي يستطيع الرجال والنساء زراعة محاصيل صحية وخالية من المواد الكيميائية والتي تغذي مجتمعاتهم وتلبي احتياجاتهم المنزلية بالإضافة لاحتياجات السوق. بالعمل على هذه السياسة المتكاملة تطمح كرامة بالمساهمة في خلق حلول مستدامة وليس فقط تقديم معونات قصيرة المدى.
“لقد حظيت باثنين من أفضل وأنجح مواسم الحصاد خلال جائحة كورونا. كنت سعيدة لتواصلي المستمر مع المهندسة عبر مكالمات الفيديو، وقد أرشدتني خلال موسم الزراعة كله. مع أنني لم أبع حصادي هذه السنة لكنني زرعت محاصيل متنوعة وشاركتها مع عائلتي وجيراني.”
وزّعنا طروداً غذائية للعائلات في مناسبات عدة.
دعمنا حوالي 250 امرأة وعائلاتهن بإنشاء دفيئات زراعية على الأسطح، والتي سمحت لهن بإنتاج واستهلاك منتجات غذائية صحية وطازجة والحصول على مصدر دخل من بيع منتجاتهن.
لقد عمل هذا المشروع على تقليل نفقات البيت على الفواكه والخضار وفتح المجال للعائلات بإنفاق نقودهم بشكل أفضل.